تروي الأخت الفاضلة أم محمد الرنتيسي زوجة الشهيد بإذن الله الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي ذكرياتها عن يوم
استشهاد زوجها الدكتور : فقالت زارنا أبو محمد ذلك اليوم فجرا بعد أشهر من الغياب حيث كان مطاردا من قبل
اليهود بعد اغتيالهم للشيخ أحمد ياسين واختياره كرئيس لحركة حماس ، وكان سعيدا لأنه استلم راتبه من العمل
في الجامعة الإسلامية ، وقال لي : اليوم أديت ديون ي وتبرعت بما كتب لي الله أن أتبرع به ، والباقي أعطيه لك
لزواج ابننا أحمد ، وكان قد اتصل بوالد العروس قبل خروجه من المنزل بدقائق ، وخرج من المنزل بعد المغرب
وكان ينشد ( أن تدخلني ربي الجنة هذا أقصى ما أتمنى ) ، وكان كثيرا ما يتغنى بهذه الأنشودة ، وبعد خروجه
بفترة بسيطة سمعت صوت انفجار فدعوت الله أن يثبتني ، وفتحت المذياع فإذا بهم يعلنون أن أبا محمد في حاللة
حرجة فتوضأت وأخذت أصلي وأسأل الله القوة والثبات والمعونة ، كل هذا ولم يأتني نبأ استشهادة بعد ، وما أن
فرغت حتى هرعت إلي ابنتي وهي تقول : ( مبروك استشهاد بابا يا ماما ) فآلمني الحدث كما هو حال أي زوجة
مع زوجها ، ولكني وجدت ثباتا في قلبي لم أحس به من قبل ، وأقسمت ألا أفرح شارون بدمعة وهكذا كان .
نقلا عن مجلة الإصلاح
سبحان الله الله يرحمه ان شاء الله ويغفر له ويثبت زوجته ويبارك لها في عيالها ان شاء الله